و هنأ عكيد روج في بداية حديثه جميع الصحفيين الشهداء بيوم الصحافة الكردية، وقال: "ننحني أجلالاً أمام هؤلاء، حيث كان الشهيد تولهلدان ولات أحد أعضاء المركز الإعلامي لوحدات حماية الشعب (YPG) في إقليم عفرين، وبدأ بالعمل الصحفي في العام 2017، وكان يتمتع بشخصية مثيرة للاهتمام في جميع الجوانب المهنية والأيديولوجية، التي كان يريد الإنسان معرفته وإجراء حوار معه، فضلاً عن قيامه بتأسيس محبة كبيرة مع الرفاق المحيطين به"

"قرر المضي قدماً على خطى الحقيقة حتى الموت"

وأفاد روج أنه حتى قبل اندلاع الحرب في عفرين عام 2018، فإن الشهيد تولهلدان قطع خطوات كبيرة حتى مستوى ما في الجوانب الإعلامية، وقال بهذا الصدد: "كان أعد نفسه كيف يكون صوت ولون الحقيقة، وكون أن الشهيد تولهلدان تلقى جميع تدريباته لدى الشهيد غريب تولهلدان، وأثناء استشهاد الشهيد غريب في حملة تحرير الرقة، فقد ازدادت كراهيته للعدو وقرر السير حتى الموت على خطى الحقيقة"   

"أظهر حقيقة الاحتلال بعدسته"

ولفت روج الانتباه إلى نضال الشهيد تولهدان أثناء معركة عفرين، وقال بهذا الصدد: "كان الشهيد تلولهلدان ولات يشغل مكانه في تلة قسطل جندو أثناء هجمات الدولة التركية على إقليم عفرين، حيث كان يوّثق في تلك الأثناء إلى جانب وحدات حماية الشعب (YPG) ووحدات حماية المرأة (YPJ) تلك المقاومة التي كانت تُسطر، وكان يظهر من خلال عدسته صوت ولون الحقيقة وحقيقة الاحتلال.

وكان يتوجب على كل كردي عندما يريد العمل في أي عمل من أعمال الصحافة، أن يبذل جهداً كبيراً للتعبير عن نفسه، ولهذا السبب، كان الشهيد تولهلدان قد رسخ في نفسه تلك الشخصية، ومنذ بداية اللحظات الأولى لمقاومة العصر وما بعد، كان الشهيد تولهلدان مع فريق من مقاتلي وحدات حماية الشعب (YPG)، ويكون الوضع، ويحارب ضد الاحتلال بسلاحه وعدسته".  

"لقد قررنا بأنن سنسير على خط هؤلاء"

وفي النهاية، تحدث عكيد روج، رفيق الدرب للشهيد تولهلدان عن اللحظات الأخيرة لاستشهاد الشهيد تولهلدان، متوعداً بالسير على خط الشهيد تولهلدان، وقال روج بهذا الخصوص: "عندما تصاعدت المعركة في تلة قسطل، دمر الشهيد تولهلدان عدسته لكي لا يحصل العدو على الأرشيف الذي كان بحوزته، وقام بعملية فدائية وأنهى حياته، لكي لا يقع أسيراً بيد العدو، حيث استشهد الشهيد تولهلدان في 22 كانون الثاني 2018 في تلة قسطل بعفرين، لذلك، ونحن بصفتنا كرفاق درب هؤلاء الشهداء، فقد رأينا على أي مستوى يجب أن يكون مستوى الصحافة الكردية، وقررنا المضي قدماً بالسير على خط هؤلاء".